Wednesday 5 March 2014

طعام جلالة الملك فاروق الأول

فيما يتعلق بالطعام في قصوره فقد عرف عن فاروق الأول ملله من تكرار القوائم و ظل لديه اعتقاد دائم بأن أي طعام خارج قصوره هو أشهي مذاقا و ألذ طعما و له مواقف غريبة تؤكد نزعته التمردية علي طعام و شراب القصور الملكية ففي إحدي المرات استجاب لدعوة سيدة اعترضت موكبه و نزل لتناول كوب شاي في مقهاها بحي بحري بالإسكندرية (يعرف المقهي الآن ب قهوة فاروق) و مرة أخري فوجئ صاحب مقهي بلدي متواضع في زقاق ضيق بين المنتزه و السيوف في الإسكندرية بحضرة صاحب الجلالة ملك مصر و السودان يدخل مقهاه مع حاشيته و يطلب فنجانا من القهوة التركي لأنه علم أن هذا المقهي يجيد صناعتها و مرة أخري أمر بإيقاف الديزل الملكي في محطة دمنهور و نزل أحد رجال الحاشية و توجه إلي محل العاصي الشهير و صعد لمولانا بطبق فول ساخن و لذيذ.
و لماذا يحرم نفسه مما كان يستمتع به الناس ؟ و بهذا السلوك التلقائي كان يسير .. و لشدة حبه للآيس كريم كان لا يتردد في الذهاب إلي أي مكان يشتهر بإجادته و كافيتريا سان سوسي الشهيرة بميدان إسماعيل (التحرير حالياً) هي أكبر شاهد
أحب الأطباق إلي قلب فاروق لم يكن أشهرها تأنقا و أشهرها أرستقراطية و زخرفة .. العكس هو الصحيح تماما فقد كان شغوفا بالأطعمة الشعبية و عاشقا للمكرونة الاسباجيتي و الحلويات.
ظل يمتلك مزاجا خاصا فعلي سبيل المثال كان يقول أن كل من يعصر ليمونا علي السمك أو الكافيار لا يفهم في الطعام و كان يفضل أن يطهو السمك الذي يصطاده بنفسه .. ظلت بدانته مقيدة بشدة خلال حياة والده الذي استشعر قابلية ابنه للبدانة منذ صغره و بوفاة فؤاد ازداد وزن فاروق تصاعديا (بالإضافة إلي تأثير حادث القصاصين علي).

No comments:

Post a Comment