مع
بدايات القرن الماضي ظهر علي نيل القاهرة بجوار كوبري قصر النيل فندق جديد
وصف حينها بالفندق الهائل الذي يحمل اسم سميراميس ، حيث كان مكون من 6
طوابق ومقاما علي نفس موقع الفندق الحالي الذي يحمل الإسم نفسه ، وفي مارس
عام 1906 تم الإعلان عن قرب الانتهاء من الفندق الجديد الذي أقيم في منطقة
قصر الدوبارة ، والجديد في أمر هذا الفندق أنه مثّل بداية للتحول في مواقع
الفنادق بالقاهرة ، فحينها كانت غالبية الفنادق الشهيرة تقع في ميدان
الأوبرا وحول حديقة الأزبكية ومنها فنادق كونتنتال سافوي وناسيونال وشبرد.
وكان سميراميس يقع بين قصر الأميرة أمينه إلهامي والدة الخديو وقصر ابنتها الأميرة نعمت الله وهو مبني وزارة الخارجية القديم الموجود حاليا بميدان التحرير ، وبالقرب من الفندق كان هناك قصر النيل الذي تحول إلي ثكنات للقوات الإنجليزية فيما بعد ليحل محلها اليوم فندق النيل ريتز وجامعة الدول العربية.
بُني فندق سميراميس علي جزء من قطعة أرض مملوكة للسيد موسي قطاوي المستثمر العقاري الشهير حينذاك وباعها في عام 1905 إلي رجل الفنادق السويسري بوشر دورر الذي عرف بلمساته السحرية ، حيث قام بوشر ببيع الأرض في العام التالي بضعف السعر الذي اشترى به تلك الأرض إلي الشركة السويسرية - المصرية للفنادق والتي ساعد علي تأسيسها ، وأشرف المهندس المعماري الايطالي تويلو بارفيس علي إنشاء الفندق ، وكان مكتبه في شارع المدابغ «شريف حاليا» من بين أبرز المكاتب الهندسية في مصر ، أما مقاول المشروع فكان شركة بافودا ليون رولنيج وشركاه ، وهي شركة قامت بتنفيذ الكثير من المشاريع الكبرى في مصر وقد وعدت الشركة بتنفذ مشروع الفندق المكون من 200 غرفة إلي بوشر دورر في أول يناير عام1907 وتم ذلك بالفعل ، وبعد ذلك أعلن عن افتتاح الفندق رسميا في السابع من فبراير عام 1907 بحضور نخبة من رجال السياسة والمشاهير .
وربما الجديد في هذا الفندق هو حديقة السطح التي كانت الأولي من نوعها في القاهرة ويقال أنها كانت مستوحاة من حدائق بابل المعلقة التي شعرت فيها الملكة الآشورية سميراميس بالمتعة ، والواقع أن حديقة السطح تلك المطلة علي النيل كانت أحد أهم أسباب شهرة الفندق حيث جاء ذكرها في العديد من الروايات الغربية والسير الذاتية لكثير من المشاهير.
في عام 1910 باع بوشر دورر حصته في شركة الفنادق السويسرية المصرية لسويسري يدع تشارلز بهلر الذي طلب من مديره السيد ويرث إضافة 50 غرفة جديدة للفندق وإدخال بعض التغييرات فيه، وقد عاش بهلر في مصر منذ عام 1889 وعمل في الشركة المصرية للفنادق قبل أن يصبح مالكها فيما بعد ، كما تولي إدارة فندقي قصر الجزيرة وشبرد ، وفي عام 1906 أسس بهلر شركة فنادق مصر العليا التي تولت إدارة فندقي كتراكت وونتر بالاس في أسوان والأقصر ، ومع إضافة فندق سميراميس إلي ممتلكاته استمر الارتباط بين اسمه واسم الفندق متواصلا إلي أن توفي في عام 1937.
استمرت شهرة حديقة السطح في سميراميس إلي ما بعد وفاة بهلر بنحو 40 عاما وكانت أحد ابرز الاحداث التي شهدتها تلك الحديقة هي حفل أقيم لأغا خان الثالث زعيم الطائفة الإسماعيلية في فبراير 1955 تم فيه وزنه بالذهب للمرة الأخيرة بمناسبة مرور 71 عاما علي إمامته للطائفة وبعدها مات في العام التالي ، وفي السعبينيات تم هدم الفندق لتنتهي بذلك قصة أحد أشهر فنادق مصر في القرن العشرين.
وكان سميراميس يقع بين قصر الأميرة أمينه إلهامي والدة الخديو وقصر ابنتها الأميرة نعمت الله وهو مبني وزارة الخارجية القديم الموجود حاليا بميدان التحرير ، وبالقرب من الفندق كان هناك قصر النيل الذي تحول إلي ثكنات للقوات الإنجليزية فيما بعد ليحل محلها اليوم فندق النيل ريتز وجامعة الدول العربية.
بُني فندق سميراميس علي جزء من قطعة أرض مملوكة للسيد موسي قطاوي المستثمر العقاري الشهير حينذاك وباعها في عام 1905 إلي رجل الفنادق السويسري بوشر دورر الذي عرف بلمساته السحرية ، حيث قام بوشر ببيع الأرض في العام التالي بضعف السعر الذي اشترى به تلك الأرض إلي الشركة السويسرية - المصرية للفنادق والتي ساعد علي تأسيسها ، وأشرف المهندس المعماري الايطالي تويلو بارفيس علي إنشاء الفندق ، وكان مكتبه في شارع المدابغ «شريف حاليا» من بين أبرز المكاتب الهندسية في مصر ، أما مقاول المشروع فكان شركة بافودا ليون رولنيج وشركاه ، وهي شركة قامت بتنفيذ الكثير من المشاريع الكبرى في مصر وقد وعدت الشركة بتنفذ مشروع الفندق المكون من 200 غرفة إلي بوشر دورر في أول يناير عام1907 وتم ذلك بالفعل ، وبعد ذلك أعلن عن افتتاح الفندق رسميا في السابع من فبراير عام 1907 بحضور نخبة من رجال السياسة والمشاهير .
وربما الجديد في هذا الفندق هو حديقة السطح التي كانت الأولي من نوعها في القاهرة ويقال أنها كانت مستوحاة من حدائق بابل المعلقة التي شعرت فيها الملكة الآشورية سميراميس بالمتعة ، والواقع أن حديقة السطح تلك المطلة علي النيل كانت أحد أهم أسباب شهرة الفندق حيث جاء ذكرها في العديد من الروايات الغربية والسير الذاتية لكثير من المشاهير.
في عام 1910 باع بوشر دورر حصته في شركة الفنادق السويسرية المصرية لسويسري يدع تشارلز بهلر الذي طلب من مديره السيد ويرث إضافة 50 غرفة جديدة للفندق وإدخال بعض التغييرات فيه، وقد عاش بهلر في مصر منذ عام 1889 وعمل في الشركة المصرية للفنادق قبل أن يصبح مالكها فيما بعد ، كما تولي إدارة فندقي قصر الجزيرة وشبرد ، وفي عام 1906 أسس بهلر شركة فنادق مصر العليا التي تولت إدارة فندقي كتراكت وونتر بالاس في أسوان والأقصر ، ومع إضافة فندق سميراميس إلي ممتلكاته استمر الارتباط بين اسمه واسم الفندق متواصلا إلي أن توفي في عام 1937.
استمرت شهرة حديقة السطح في سميراميس إلي ما بعد وفاة بهلر بنحو 40 عاما وكانت أحد ابرز الاحداث التي شهدتها تلك الحديقة هي حفل أقيم لأغا خان الثالث زعيم الطائفة الإسماعيلية في فبراير 1955 تم فيه وزنه بالذهب للمرة الأخيرة بمناسبة مرور 71 عاما علي إمامته للطائفة وبعدها مات في العام التالي ، وفي السعبينيات تم هدم الفندق لتنتهي بذلك قصة أحد أشهر فنادق مصر في القرن العشرين.
No comments:
Post a Comment