أغاخان هو السلطان محمد شاه , و قد كان من أغنياء العالم و هو
كان رائداً للفرقة الاسماعيلية و هى طائفة شيعية , وأغاخان الذى
أقصده بحديثى يعد الأغاخان الثالث بعد أثنين من الأغاخانات قد
سبقوه فى ريادة الفرقة الاسماعيلية.
.......................................................
*من هى زوجة أغاخان ؟
كان أغاخان يعشق الورود و خاصةً الحمراء , فكان يملأ كل الغرف التى
يجلس فيها بالورود , و تعرف أغاخان على بائعة ورود " البيجوم "
و من كثرة عشقه للزهور أحب البيجوم و أحبته , فتزوجها و حولها
من بائعة ورود بسيطة الى واحدة من أغنياء العالم و حولها من بيجوم
الى " أُم حبيبة " .
..........................................................
*و ما علاقة أغاخان بنوبتنا ؟
كان أغاخان يعانى من الروماتيزم و آلام فى العظام , و لم تشفع له
ملايينه فى العلاج فقد فشل أعظم أطباء العالم حينها فى علاجه , فنصحه
أحد الأصدقاء بزيارة أسوان , فأن فيها شتاء دافىء عجيب و شعب طيب
حبيب , فجاء اغاخان الى أسوان فى حوالى العام 1954 ميلادية بصحبة
زوجته و حاشيته و مجموعة كبيرة من أتباع الفرقة الاسماعيلية , و كان
أغاخان قد عجز عن المشى و يتحرك بكرسى متحرك , و كان يقيم بفندق
كتراكت العتيق " Old Cataract Hotel "
أرقى فنادق أسوان ساعتها و حتى يومنا هذا -
- و أحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب , فنصحه الشيخ بأن
يدفن نصف جسمه السفلى فى رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً و لمدة أسبوع
و وسط سخرية و سخط من الأطباء الأجانب , أتبع الأغاخان نصائح
الشيخ النوبى , و بعد أسبوع من الدفن اليومى عاد أغاخان الى الفندق
ماشياً على قدميه , وحوله فرحة عارمة من زوجته و أنصاره و مؤيديه
و من ساعتها قرر أغاخان أن يزور أسوان كل شتاء , و لكنه لم يرض
أن يكون من رواد الفنادق , فطلب من محافظ أسوان ساعتها أن يقوم
بشراء المنطقة التى كان يعالج فيها , و وافق محافظ أسوان على الطلب,
فأحضر أغاخان المهندسين و المعماريين و العمال ليبنوا له مقبرة تخلد
زكراه فى المنطقة التى شفته من المرض - بأمر الشافى سبحانه و تعالى -
و كان فى مقدمة المهندسين الأستاذ الدكتور المصرى / فريد شافعى , فصمم
المقبرة على التراث المعمارى الأسلامى الفاطمى بناءاً على رغبة أغاخان,
و وصى بأن يدفن فى هذه المقبرة حين مماته .
.........................................................
متى توفى الأغاخان ؟
توفى تقريباً فى العام 1959 م و قيل 1958 ميلادية بسويسرا , و كما وصى
بالدفن فى مقبرته , فقد جاءت به زوجته و آلاف من أتباع الفرقة الأسماعيلية
حيث أن لها ملايين الأتباع فى كل أنحاء العالم , و كانت جنازة مهيبة وقفت
لها محافظة أسوان على قدم و ساق
و كما أجتمع الأغاخان و زوجته أُم حبيبة على حُب الورود , فقد أفترقا
أيضاً على حُبِه , فكانت توضع كل يوم فى التاسعة صباحاً وردة حمراء
جديدة من نوع " رونرا بكران " داخل كأس فضى على قبر الأغاخان
بواسطة أحد العمال , و كانت تأتى الزوجة أُم حبيبة مرة كل عام
لتغير الوردة بيدها , و كانت تذهب للمقبرة بمركب ذو شراع أصفر
حيث أن كل المراكب الشراعية ذات أشرعة بيضاء , ليعرف شعب النوبة
و أسوان أن أُم حبيبة قد جاءت و أنها لم تنسى زوجها الحبيب .
و أصبحت مقبرة أغاخان مزار سياحى شهير , يأتى أليه السياح من كل
أنحاء العالم
الى أن أُغلقت المقبرة من الزيارات فى العام 1996 , لأسباب
مجهولة نوعاً ما الله أعلم .
و توفت أم حبيبة فى يوليو 2000 ميلادية , و دفنت هى الأخرى بجوار
زوجها الأغاخان .
No comments:
Post a Comment